أ.محمد عبدالرحمن كفرجومي
ضيفٌ كريمٌ وادِعٌ أهلًا بِهِ
.. قلبي يذوبُ صبابَةً في حُبِّهِ
يأتي إلينا باسمًا ومُحمّلًا
… بالخيرِ والبُشرى ورحمةِ ربِّهِ
إذ كلّ عامٍ تلتقيهِ قلوبُنا
… بسعادةٍ كبرى تفوحُ بِقُربِهِ
رمضانُ يأتي والسرورُ يضمُّنا
… أرواحُنا هَتَفَت لَهُ؛ أهلًا بهِ
لكنْ بهذا العامِ كانَ مُمَيَّزًا
… بزوالِ طاغٍيةٍ يتيهُ بعُجبٍهِ
أسدًا يُسَمَّى بَيْدَ أنّ فِعالَهُ
… تُبْديهِ فأرًا قابِعًا في جبِّهِ
النرجِسيَّةٌ داؤُهُ مُسْتَفْحِلًا
… في نفْسِهِ وبعقلِهِ وبقلبِهِ
قد فَرَّ ليلًا خائفًا مُتخفِّيًا
.. بهروبِهِ لمْ يدرِ أقربُ صحبِهِ
رَمَضانُ يا خيرَ الشُّهورِ أتيتَنا
… ببشائرٍ والشَّعبُ كانَ بِكَربِهِ
فغدا بأفراحٍ؛ تلاشى كربُه
… لمَّا أتيتَ وبادَ مُشْعِلُ حربِهِ