د. ضـياء الجـبالـي
===================
معارضة لقصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي -غفر الله له-
رمضان ولَّى هاتها يا ساقي
=======================
رمـضـانُ.. هـل َّ.. بِـِنــورهِ البــرَّاقِ
بـمـوائـدٍ.. تـهـفـو إلى، مـُشتـاقِ
جــنَّـاتُ؛ خـيـرٍ.. رحـَّبـتْ، وبـأذرُع
بالحـضـنِ، والترحـابِ، والأشواق
————————————–
نـبـعٌ؛ من الأضـواءِ.. فاضَ نصـاعَةً
قـبَـسٌ؛ لِمـشكاةٍ.. سمـا بِـعـنـاقِ
يـدعـو هـلمـُّوا.. للرحـابِ، وللـهُدىَ
نـادىَ بـُـغــاةَ الـعـِتــق ِ.. للإعـتـاق
====================
نــور ٌ؛ أطــلَّ. بـروعــةِ الإشـراق ِ..؛
خــيـرُ؛ وحـَلَّ. بـأكـرم الإغــداقِ..؛
شـرٌّ وولـَّى.. وصُـفِّد َالشيـطانُ؛
طـُّهـرٌ؛ وصلـَّى، وصـام َللخـلَّاق ِ..؛
————————————-
وجــْهٌ؛ أهـلّ.. بـِثـغـْـرهِ الـوضَّــاء
وكبسْمـةٍ؛ في ظـُلمـةِ.. الآفـاقِ..؛
عـِقدٌ؛ من الفُل ِّ.. المُضيء نقاؤه
كـوسـام ِألـمــاسٍ، بــدا بـِـرواقِ..؛
====================
فـَجـرٌ؛ من الصلواتِ، والدعواتِ؛
بــدرٌ؛ من الأضــواء ِ.. في الأرواقِ..؛
بـحـرٌ؛ من الرحمـاتِ، والنـفـحاتِ؛
نـهــرٌ لـخــيـرٍ؛ رائــق ٍ؛ رقــراق ِ..؛
شهرٌ، سما، وبِليْـلة؛ خيـر ٍ؛ ومِن
عـُمــْر ٍ؛ بدنـيـا العـيشِ، والإرهـاقِ..؛
====================
رمضـانُ.. هـلَّ.. بـشهرهِ السبَّـاق ِ..؛
نـورٌ؛ ويَسري، مـُسرعـاً، للـِحـاق ِ..؛
شهرٌ، ومـِثـلُ، دقـائقٍ مـعـدودة
يـجـري، ويـُجـزي.. بالثواب ِ مُلاقي.؛
————————————–
رمضان ُ.. يمحو للذنـوب ِ.. لِمـؤمنٍ؛
قد صـام مـُحـتـسـبـاً.. بِكلِّ نِـطـاق ِ..؛
هو رايةُ الإسلام ِ.. تـَخـفُقُ بالهُدىَ
هو مـِنـبرُ التـقـوىَ.. بِـكـلِّ سـيـاق ِ..؛
====================
رمـضـان طَـلَّ؛ بـشهـره ِ البـرَّاق ِ..؛
بـــولائــمٍ تــحــلــو لـلـذوَّاق ِ..؛
تـمْـرُ زبـادي فـول حلوى قـنـاعة
وحـلال ُ أشـهـى الخـيـر لـلأذواقِ..؛
بـصـيـامِ قـُرآنٍ؛ صـلاة ُفـطـورِنـا
وسـحـورِنـا؛ بـتـسامي الأخـلاقِ..؛
————————————-
أنـهـار ُجـنـَّاتِ الخـلـود وقد جرت
عسلاً على لـبنٍ؛ بـخمـرٍ ساقي..؛
وقـصـور ُفـردوسٍ وعدن ٍكـوثــر ٍ؛
حــُورٌ؛ حريـرُ سُندس استـبـراق ِ..؛
===================
رمضـان ُأقبـَل َ.. بالتـُّقى الصفَّاقِ ..؛
وكـِغـيــث ِســيـل ِمـنــافـع ٍ دفـَّـاق ِ..؛
تـاجُ الشهور ِ.. بِـقـدْرهِ، وبـِفضْله
بــهِ أُنـزِل َ.. القــرآنُ.. كالـتـــريـاق ِ..؛
فيهِ يصوم المؤمنون.. عن الأذىَ
وعن الشراب ِ، وعن طعام مَذاق ِ..؛
————————————
يـُحي.. تراويـحَ القـيـام ِ.. تـهـجُّـداً
وبـالاعـتـكـاف ِ.. بـمـِئــزر الإطـراقِ..؛
يُـثري النـفـوسَ.. بـراءةً، وتـضرُّعاً
بـشمـوخ شرعٍ. سامـقٍ بِخَـلاق ِ..؛
————————————–
صــومٌ؛ نـقـاءٌ؛ جـٌـنـَّةٌ، وزكـاةٌ؛
ومـوائــد الرحــمـَـنِ.. بـالأطـبــاقِ..؛
وثـوابُ عـُمرتـهِ… يُـعـادلُ، حـجـَّة
بـمـعـيَّـةِ الداعـي ْ، ونـِعـمَ رِفـاقِ..؛
====================
يا خيـر َشهرٍ؛ في الشهور ِ؛ تـحيـَّة
بـسلام قـلـْبٍ.. مـُسلمٍ؛ عـِمـلاق ِ..؛
لا يخـشى، إلا اللَّه َ.. دامَ جـهـادُهُ
للـظـلـمِ، والـطـغـيـانِ.. بـالأبــواق ِ..؛
————————————
رمـضـانُ، عـِيْـد ٌ.. للمـودةِ، والتُّقىَ
ومـُهــذِّبٌ… للنـفـس ِ، والأحــداق ِ..؛
مرساةُ عـام ٍ.. شاطئ، نسعى له
بـزكـاةِ عــيـد الفِـطــْرِ. والإنـفـاقِ..؛
====================
رمـضـانُ, هـلَّ هِـلالـُهُ. كَدُعـائِـنا
لـلَّـهِ.. عـزّ وجـلَّ. فهـو البــاقي..؛
صـومـوا، وصـلـُّوا، للإلــهِ الـرازق
زكـُّوا، وحـجـُّوا، رغم، أيِّ مـَشاقِ.؛
————————————
وادعوا السميعَ هو المجيبُ لمَنْ دعا
للـفـوز، بالـجـنَّــات ِ.. عـبـر ســبـاقِ..؛
الـَّلــهَ.. جــلَّ جــلالـُـه ُ، وتـقـدَّسـت
أســمــاؤهُ.. وصــفـاتــُه ُ.. بـِفــوَاقِ..؛
—————————————
سـبـحان َ. مَن رفع السماءَ، بـكونِه
غـفـرانـك الـَّلـهــمَّ.. أنـتَ الـواقـي..؛
سـبـحـانـك َ، الـَّلـهـم َّ.. يـا رحــمـَـن
يا جـاعـلَ السمواتِ.. سَـبـع طـِبـاق،
======================