أ.عبد الحميد القائد

تبيّن الآن الخطُ الأسود

من البنفسجي

ما عادَ قلبي في مكانهِ

ولا فِكري يرفعُ الأشرعةَ

جفّت الزرقةُ في موجِ البحر

سقط الحلمُ من أعالي الجبال

تناثر مثل حبّات خردل

لا بطلَ يجمعها

يعيدُ المسبحة القديمة إلى قدسيتها

قتلوا زمنَ الأبطالِ والأبطال

فهنيئًا لكم شهداء القضيّة

لأنكم لن تروا الفضيحةَ الكبرى

وأنتم نائمونَ تحاورونَ التراب

ففي حضرة الموتِ

تنامَ الرؤيا

فهم أوصدوا الأبواب

حتى الذي يتسللُ منه الهواءُ النقي

إلى كلماتي وهي تستقلَ الفلك

المبحر في بحرٍ ليس له جهات

هل هذا زمنُ الأموات

أم نظل نصف ميّتينَ

حتى تستيقظ الشمس

وتستحمُّ بماءِ الزلال

حين يغسلُ شعرَ السرمد

في عبثِ النارِ

وهي تحرقُ البياض

المسترخي على خارطة العالم

في كسل الأغبياء

يا أيها الدهماء

اصمتوا

لا توقظوا النهار

لكي يغتسل من الجنابة

اتركوا الغريب ينتهي

من آخر كأس من شرابه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *