لو .. أنكَ
أ.عالية محمد علي
لو أنك أبطأت خُطاك
قليلاً
وتوقفت لبرهة قبل
الحدود
والتفت إلى الوراء
إلى ما وراء تلال الخوف
لبرهة ّ.. لبرهةٍ من
زمن
ربما كنت فيها مستيقظة
من وسني
في طريقي لمشوار
غامض
يقودني وبنصف أغماضةٍ
إليك
لكنك على عجل تحمل على
كتفك
الموجوع قهراً حقيبة
ثورة
وبضع مطبوعات
وهموم
تحثّ خطى التشظّي وتجمع
الأحجيات
لو أنك تريثت
لربما كان لنا في عش مهجورٍ
لطائر
على الحافات الحادّة لجسر الأحرار
لقاء على القوافي الصرعى في شارع المتنبي
لقاء
وفي شارع النهر تُهديني
وردة
لربما قادت المصادفة أقدامي
إليك
صدفة ما تُطيح بأقدارِ موتنا
السريّ
في آخر الزمان الرديء
وتصرعه
يا عشب الروح المائل
حزناً
هب لي بعضاً من شهيق ثوراتك
كي أتحرر وأتبعك
فحين نويت الاغتراب
بَعدك كنتُ أضِلُ
طريقي
خارطة منسية على جدار
تبكي انهارها كذبة الماء
يا لطيش أقدرانا الساحقة
ألقتنا مكبلين
تحت قطار التوقيت السيء
كان ممكنا أن نلتقي
تحت رماد
المنايا
تحت الإيقاع الرتيب
للهوامش
تحت المظلات المفتوحة
التي هاجمها
المطر
ااااااه , يا أنتَ .. يا وجعي
أيها البرق الممطر
ورداً بعد الآهة الألف
بعد سرب فراشاتك
الليلية
أقبض كفّي على قلبي
فلا أجده
وكم حكمتني مجاهيل
الطُرقات
ورغم المسافة وزيف
الأمنيات
انتظرتك طويلاً في محطات
غيابك
وحين أخذتَ حقيبة
نبضي
انتظرت في كل المحطات
قلبي
فمن يأتيني بكما
تُرى، يوماُ هل يستبيحك النسيان
ويُسقطُ عنك توت عشقك
للمفردات التائهة
هب لي شيئاً من حُمّى
ظهيرتك
كي أُنُضج عليه رغيف
لهفتي
فأطعمك كسرة بملح
وداع
لا حاجة لاستنطاق أحلامي
فهي عادةً تثرثر بكَ
كثيرا
عزائي.. ليس للزمان
والمكان سلطة على عاشقة
خرقت قوانين الحب
ثم أحرقتها
وكتبت على الجدران
قانونك