أ.محمد كمال أبو عايد

رَقَّ الزَّمَانُ لِعَينِهَا فَتَحَلَّي

وَعَلَى الحَبِيبِ وَآلِهِ قَد صَلَّى

يَا حَظَّنَا بِعُيُونِهَا وَجَمَالِهَا

فَرعُ الجَمَالِ مِنَ السَّمَاءِ تَدَلَّى

نُورٌ مِنَ الرَّحمَنِ يَرسُمُ وَجهَهَا

وَاللَّهُ أَكرَمَ لَيلَهَا وَتَجَلَّى

النَّاسُ تَخطُبُ وُدَّهَا فِي لَهفَةٍ

أَهُنَاكَ مَن لَم يَعشَقُوا ؟…كَلَّا

القُربُ مِنهَا رَاحَةٌ وَسَكِينَةٌ

مَن ذَا الَّذِي عَن وُدِّهَا يَتَخَلَّى ؟!!

تَدنُو فَيَدنُو لِلبَرِيَّةِ حُسنُهَا

يَرجُو الفَقِيرُ مِنَ المَلِيحَةِ حَلَّا

هِيَ لَيلَةُ القَدرِ الجَمَالُ بِعَينِهِ

نُورٌ مِنَ الحَقِّ المُبِينِ أَهلَّا

هِيَ لَيلَةُ القُرآنِ خُلِّدَ ذِكرُهَا

بِكَلَامِ رَبِّ الكَونِ عَزَّ وَجَلَّا

أَخفَى نَبِيُّ اللَّهِ وَقتَ قُدُومِهَا

مَا خَصَّ يَومَ قُدُومِهَا أَو دَلَّا

مَن أَدرَكَ الفَضلَ العَظِيمَ بِلَيلِهَا

بَعَثَت لَهُ مِن نَخلِهَا ظِلَّا

وَشَفَت عَلِيلَ القَلبِ مِن أَوجَاعِهِ

مَن عَاشَ قَبلَ قُدُومِهَا مُعتَلَّا

وَطَوَت سِنِينَ العُمرِ فِي أَعقَابِهَا

وَمِنَ الجِنَانِ اِستَجلَبَت فُلَّا

هِيَ لَيلَةٌ فِي الوَقتِ لَكِن أَجرَهَا

قَد فَاقَ أَلفًا فِي الشُّهُورِ تَوَلَّى

هِي حِكمَةُ الرَّحمَنِ يَعلَمُ سِرَّهَا

لَيسَ الوُصُولُ إِلَى الجَمِيلَةِ سَهلَا

صَلُّوا لِرَبِّ العَالَمِينَ تَضَرُّعًا

وَالأَرضُ مَسجِدُ كُلُّهَا وَمُصَلَّى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *