_لماذا لا تعبر يا صديقي؟
_خائف
_مم أنت خائف؟! الجسر أمامك والضفة الأخرى تلوح لك من بعيد، تعزف لك الهتافات وتغني مرحبا بالقادم الجديد.
_وهذا ما يخيفني….” ماذا لو كان كل هذا فخ؟! ماذا لو أن ذراعها المفتوحة لاستقبالي كانت مصيدة صنعت لقتالي؟! ماذا لو أن كل هذه الهتافات أصبحت صفرات استهجان؟ ماذا لو أنها لم تكن تلوح لي من الأساس وكانت صرخات تطلب مني الانصراف؟ كيف سأعرف أن الذهاب إلى هناك مكيدة أم هو الوصول إلى أرض الآمال!!
_لن تعرف يا صديقي إجابة كل تساؤلاتك إن لم تذهب.
-ولكن هذه مخاطرة!
_المخاطرة أن تبقى عالقًا مع أفكارك على الشاطئ، الخطر قادم يا صديقي في كل الأحوال سواء قررت الذهاب أم بقيت ساكنا ترقب أمالك بسكون لكونك خائف من المضي والحصول على إجابة.
_لا أريد الحصول على إجابة… أريد الحصول على أحلامي بأمان.
_لا أمان يا صديقي مع ملاحقة الأحلام .
_ وماذا لو ندمت ؟
_حتمًا ستندم في مرحلة ما … ولكن الندم على عدم المحاولة أشد ألمًا من الخسارة بعد المحاولة … لذا قرر يا صديقي، هل ستذهب وتكتشف مصيرك؟ أم ستبقى هنا عالقًا مع مخاوفك؟!
💐