أ.طوني كوبل

ما بينَ حرفٍ ونبضٍ

هناكَ جُرحٌ

يُشبهُني

لا هوَ اندملَ في صدري

لا بل هوَ نزفَ من

قلمي

أبحَثُ عنّي في ظلِّي

فأجِدُ الطريقَ

إليَّ بعيداً

وأسألُ روحي عن روحي

فتهمِسُ لي

في أذني

أحمِلُ التيهَ في عينيَّ

وأخبِئُ اليقينَ

في كفِّي

كأنّي السائرُ بلا خارطةٍ

وكأنَّ المدى

هو وطني

فهل الضوءَ في آخرِ النفقِ

وأنَّني حينَ أغمِضُ عينيَّ

لا أُبصِرُ سوى

ألمي

كنتُ أُلاحِقُ الأفقَ وحينَ وصلتُ إليهِ

لم أجِدْهُ إلا ظلّاً، ولكنّني

لم أجِدْني

ولم أجِدِ الدربَ

إلا سراباً في

حلمي

فمَن يُخبِرُ العابرَ أنّ الرحلةَ

ليست إلَّا مسافةً

بل وجْدٌ يتفتَّحُ في القلبِ

يطفئ فيه

سقمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *