أ.رشا عادل بدر

سعيا إليك أرى لاشيء  منسيا

أمضي إليك وكان العطر قدسيا

أخيط جرحي على أركان كعبته

حيث الجراح على جفن الندى تحيا

في عينيَ الدمعة البيضاء بوصلة

قد ألهم الله في أضلاعها وحيا

يا أم موسى التي آمنت من زمن

أيقنتِ أن النوى لاشك مقضيا

ضمي المواجع من نبضي لأقرأ من

سفر الملائك قنديلا سماويا

لك الأماكن تشكو بعد ساكنها

دوما تراك فتطوي صفحة الدنيا

تزخرف الشعر في أركان صفحتها

 بعطر حب فكان الحزن مطويا

كهاجر كوثرت كونا بأكمله

 فزمزمت شِعرها من كفها سعيا

فلا يساوي ندى شيءٍ تبسمَها

ومن ندى حسنها نطوي الردى طيّا

الأم مدرسةتهدي نبوءتها

تلك التي حصّنت من كفها يحيى

فكنتِ أول إكسير لأوردةٍ

لما توضأتِ سال الماء قدسيا

وحين غنيتِ بين الناس قافيةً

تنزل الحرف قديسا حواريا

في طهر سيناء كان الحسن مقتفيا

عطر النبوّةِ فيمن كان منفيّا

نور تجلى فكان الأُنس في فمه

في طرفكنفكان المجد مصريا

ورثت منها بهاء يقتفي اثري

لولاه ما  كنت في عين الورى شيّا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *