أ.محمد عبدالرحمن كفرجومي

إذا ماكُنْتَ في هَمِّ وضيقِ

                فَبَعدَ اللهِ  تَلْجَأُ للصديقِ…

لِتُفْرِغَ مابِقَلْبِكَ مِنْ شُجونٍ

            وتُلْقي ما بِنَفْسِكَ مِنْ شُقوقِ..

وَلَكِنَّ الصَّديقَ يُديرُ ظهرًا

         !! بِلا خَجَلٍ ويَمْضي في الطَّريقِ

كأنّكَ ماجَلَسْتَ إلَيْهِ يومًا

             تسارِرُهُ   مُسارَرَةَ الشَّقيقِ!! 

وَكُنْتَ  تَظنُّهُ  رَجُلًا وَفيًّا

             .. و يَبقى منكَ في عَهْدٍ وثيقِ

إذا بوفائِهِ  يُمْسي هَباءً

              .. ولا يعنيهِ  أنَّكَ  في حَريقِ

ففي وقتِ الرَّخاءِ يكونُ شهْمًا

               تراهُ الْعَيْنُ ذا  قَلْبِ  رَقيقِ..

وفي وَقْتِ الضَّنى هُوَ في غِيابٍ

              غِيابَ النُّورِ عَنْ نَفَقٍ سَحيقِ..

وليسَ الأصدقاءُ على سواءٍ

               فمنهم مخلصونَ بلا عُقوقِ..

ألا ياشافِعِيُّ جُزِيتَ خيرًا

                 إمامَ  الْفِقْهِ  والْفِكْرِ  الْأنيقِ

فَقَوْلُكَ  واضحٌ لا لَبسَ فيهِ

              صَدَقْتَ بِما نظمتَ مِنَ الْعَقيقِ:

 (جَزى اللهُ الشَّدائِدَ كُلَّ خَيْرٍ

               وَ إنْ كانت تُغَصِّصُني بِريقي)..)

 (وما شُكري لها حمْدًا ولكن

            عَرَفْتُ بِها عَدُوِّي مِنْ صَديقي!!)..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *