وَقْعُ الأغَانِي

عَلَىٰ ظَهْرِ المَرَافِئِ كَانَ يَحْبُو
وَكَانَتْ.. هَا هُنَا وَقْعُ الأَغَانِي

وَكُنْتُ عَلَىٰ سَبِيلِ الْفَرْحِ أَجْرِي
يُرَاوِدُنِي الزَّمَانُ بَلَا زَمَانِ

وَيَسْطَعُ دَاخِلِي مِنْ دُوْنِ خَوْفٍ..
أُرَتِّلُهُ؛ فَتَتَّضِحُ المَعَانِي

فَتُوقِظُ رَقْصَتِي أَوْرَاقَ غُصْنٍ
يُغَمِّي عَيْنَهَا.. لَيْلُ المَوَانِي

وَتَمْلَأ ُ رِمشَهَا أَعْوَادُ حُزْنٍ
تُمَنِّيهَا القَوَارِبُ بِالأَمَانِي

بِخُبْزٍ لَمْ يَزَلْ كَالشَّمْسِ يَبْدُو…
وَتَشْرَحُ جَدَّتِي كَيْفَ التَّفَانِي!

حَنِينٌ مَا بِدَاخِلِهَا يُؤَدِّي
صَلَاةَ الحُبِّ.. مِنْ قَلْبٍ يُعَانِي

بِصَوْتٍ عَائِدٍ مِنْ بَعْدِ طَيٍّ
نَرَىٰ فِيهِ المَدَائِنَ وَالمَبَانِي

يُحَلِّقُ.. قُرْبَ أَوْجَاعِي يُغَنِّي؟
مَتَىْ يَا عَيْنُ..؟ يَنتظِرُ النَّهَارَا!

لِيَزْرَعَ يَـاقَتِي فُـلًا بأرْضٍ
إِذَا مَا مَرَّ؛ تُعْلِنُهُ اِنْتِصَارَا

لِيَنْزَعَ مِنْ جِدَارِ العَيْنِ دَمْعًا
يَقُضُّ النَّوْمَ.. يُهْدِيهِا اِحْمِرَارَا

“أُرِيدُ فَتَايَ…. يَقْتُلُنِي اِشْتِيَاقِي”
تُرَدِّدُ جَدَّتِي: وَالعُمْرُ صَارَا(…)؟

عَلَىٰ ظَهْرِ المَرَافِئِ كَانَ طَيْفًا
يُهَجِّي الأَرْضَ أَحْرُفَهَا الصَّغَارَا

وَهَذَا.. كُلُّ هَذَا.. كَانَ يَوْمًا
وَكَانَ القَلْبُ مَأوَاهُ.. وَطَارَا

شعر / شيماء عبـيد

من admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *